!! آخر ما يهم الجمهور هو أنت فلا تتحدث عن نفسك

يعالج هذا الإعلان فكرة قوية جداً في الثقافة المالية وهي أن فكرة إدخار الأموال لتحقيق الاحلام لا تكفي ، لأن من أهم القواعد المالية التي لا ينتبه لها الكثير هي : أن النقود تفقد قيمتها يوماً بعد يوم ،،، لذلك لابد من الادخار للإستثمار ،

حاول بنك kiatnakin التايلندي ان يوضح هذه الفكرة من خلال قصة طفل صغير يحلم بأن يصبح رائد فضاء ، بدأ بتوفير النقود التي يحتاجها للوصول لهدفه لكن عندما توفرت النقود لم تعد قيمتها كالسابق !!!

حتى ينجح الإعلان لابد من رسالة قوية ، صريحة ، قصة وصراع حقيقي ، الكثير من العواطف ، كل ذلك لتوليد سؤال حقيقي في ذهن المشاهد ، تكون الإجابة عليه هي الرسالة التسويقية التي تريدها الشركة …

لاحظ ان الإعلان لم يتحدث عن البنك ولم يذكر اي معلومة سوا شعار البنك والرسالة التسويقية في نهاية الاعلان ….

” يجب ان نوقن ان العقل هو بيتٌ ستائرهُ العواطف ولا تسطيع ادخال الضوء إلا اذا داعبت العاطفة وازحت ستارها لتدخل أشعة إعلانك وتنطبع داخل حجرة العقل” ، لذلك قامت الشركة بتوظيف هذه القصة لشحنك (كمشاهد) عاطفياً لتتقمص شعور هذا الطفل لتبني علاقة عاطفية معك حتى تزيح هذه الستائر .

انت تشاهد قصة جملة محفزة ومثيرة للإهتمام ، اصرار الطفل ، الصبر وتحدي المغريات ،،، لكن عندما يجمع الطفل المبلغ المطلوب ويذهب لشراء التلسكوب يصدمك بالحقيقة المرة ان المال لم يعد بنفس القيمة فسعر التليسكوب اصبح مرتفعاً ،،، 
فيتولد لديك سؤال واضح وصريح : ((اذا ما الحل ؟؟))
فيجيب بالرسالة التسويقية المباشرة ، الحل بالاستثمار وبنك kiatnakin يفتح لك الطريق .

* لذلك سأبقى اكرر رسالتي لأصحاب البزنس : 
“اذا اردت أن تروج لمنتج ما وتنجح في ذلك . 
لا تروج للمنتج !! بل روج للقيم التي جاء من أجلها هذا المنتج”