التسويق الالكتروني وماذا يختلف عن التسويق

التسويق سيظل هو التسويق بــ المزيج التسويقى المعروف وعناصره الشهيرة وهي التسعير والترويج والتوزيع وتصميم المنتجات … الخ

كيف ستتغير أو تتأثر هذه العناصر بثورة الإنترنت ودخول العالم إلى الإقتصاد الرقمى كما نلاحظ تجليات ذلك أمام أعيننا الآن ؟ وكيف ستتأثر وظيفة التسويق بمجملها مع هذه التقلبات التقنية المدهشة ؟

لابد من التذكير أن التسويق الحديث قائم فى الآساس على توجهات العملاء CUSTOMER OREINTED يتأثر بما يريدون وبما يدور فى خواطرهم وما يمارسون من صرعات وصفقات !! لذلك يصمم المزيج التسويقى أو يؤسس عادة على ضوء صفقات وخصائص وحاجات ورغبات جماهير العملاء .

أذن فى العصر الالكترونى ومع الجماهير المتلهفة لكل شئ له علاقة بالانترنت والتجارة الالكترونية يبدو أنه لامناص من تبدل وتغير المزيج التسويقى ولابد أن يتطور ليتوافق مع واقع الحال الرقمي الرهيب .

1- التسعير :  مثلا سيتأثر حتما بحقيقة أنترنتية تقول أن العميل يستطيع معرفة الآسعار المنافسة للمنتجات والخدمات حول العالم وبضغطة زر , وعليه سيكون من المستبعد أن توضع الآسعار بمزاجية المنتجين أو اعتباطية الوكلاء والموزعين , ولكن الآسعار الجيدة فى عصر ثورة الاتصال والمعلومات وتحول العالم إلى سوبر ماركت صغير يجب أن تحاكي مستويات الآسعار حول العالم مع وجود ” زيادات ” طفيفة لتغطي التكاليف التي قد يتحملها العميل فى حالة الاتصال مع منتجين خارج الحدود مثل النقل والضرائب والضمانات والتأمين والمخاطرة وغيرها .

2- الترويج : فى عصر الانترنت سينقلب رأسا على عقب , على مستوى الوسيلة والرسالة . الوسيلة الرئيسية ستصبح بلا شك الحاسب الآلى فهو وسيلة الالتقاء والاحتكاك المباشر مع جماهير العملاء وستتراجع الوسائل المقروءة . وإذا كان عدد مستخدمي الانترنت لدينا يبلغ النصف مليون إنسان ونحن فى قاع الثورة فما بالكم بعدد الناس ( مستخدمى هذه الوسيلة ) الذين تصل لهم رسالة شركة ماعبر شبكة الإنترنت فى الدول التى تعيش فى قمة الاقتصاد الرقمي .

الرسالة فى عصر الإنترنت يجب أن تكون موجزة جدا جدا وتركز على الاسم والشعار فقط . فالرسائل التى هى أشبه بالمعلقات والمليئة بالرسوم واللقطات والصور والعبارات المزخرفة قد انتهى زمانها وإلى الابد . الترويج سينصب فى المقام الآول على إشهار الاسم والشعار لان مستخدم الإنترنت لايجد الوقت الكافى ولا الشهية المفتوحة لقراءة ومتابعة الإعلانات المدبجة بالمجاملات والادعاءات والتقولات !!

3- التوزيع : كوظيفة تسويقية مهمة , تلقت طعنة نجلاء فى عصر الانترنت , بل عدة طعنات . فالتجارة الإلكترونية تهدد وظيفة التوزيع المادي بقوة وقد ضربت الموزعين والوسطاء بصاروخ رقمي عابر للقارات يتيح الاتصال المباشر ما بين المنتج والمستهلك عبر الحدود والمحيطات ومن خلال جدران غرف النوم !! وعليهم ألان أن يقدموا خدمات متقدمة وحقيقية وتنافسية أو أن البساط سيسحب من تحت أقدامهم . من ناحية أخرى , عندما يريد مدير التسويق تصميم قنوات التوزيع فلابد أن يضع ” الحاسب الآلى من ضمن جوقة منافذ التوزيع المتاحة , بل أهمها.

4- تصميم المنتج أو الخدمة : هو الآخر ليس بعيدا عن التأثر بالعصر الرقمي . فالفنادق والمقاهى والطائرات و… غيرها لم تعد تنتج إذا لم تقدم خدمة الإنترنت لزبائنها . كما أن تصميم المنتجات الحديثة لاينفك عن التأثر بهذا العصر المدهش . اليوم يجب أن تكون المنتجات متوافقة مع روح العصر الرقمي وقابلة للدخول فى الإنترنت من باب التجارة الإلكترونية أو الإعلان الإلكتروني أو التزود بتقنية حاسوبية إلكترونية أو التسمي ( من تسمية ) بشئ له علاقات بالإنترنت وأخواتها , وهذا أضعف الإيمان .

5- الناس : وما أدراك ما الناس ,, تقول العرب منذ سالف الآزمان ( إرضاء الناس غاية لاتدرك) ولكن فى عصر الثورة الإلكترونية  اصبح الوصول إلى الناس وإرضائهم وحملهم على السلوك أو التصرف المطلوب ( الاقتناع والإقناع ) اقرب من حبل الوريد ويمكن الوصول اليه على ظهر فارة !! لقد سقطت الحواجز المادية بين المنتجين والناس وأضحى التخاطب مع العملاء مباشرة أمرا عاديا لايلتزم الاستعانة بالوسطاء والوكلات المتخصصة والمستشارين ومن لف لفيفهم .

من هذا المنطلق أصبحت وظيفة التسويق أخطر وأصعب لان الاحتكاك مع عامل متغير أو عنصر متحرك ( مشاعر وانطباعات المستهلكين ) يستوجب ديناميكية فائقة فى التفكير والاستراتيجية التسويقية ومن ثم تغيير دائم وحركة مستمرة فى الآساليب والإجراءات والطرق التسويقية المتبعة .

لنأخذ هذا المثال : فى السابق كان المستهلك يذهب إلى السوق ويشاهد البضاعة ويرى سعرها ويقارنها مع مجموعة بسيطة من المنتجات المعروضة على الرف ومن ثم يتخذ القرار الذى يتأثر بالظروف الزمكانية ( من الزمن – الوقت والمكان – المسافة ) وكذلك الرغبة فى عدم العودة إلى البيت خالى الوفاض .

أما ألان فهو لم يغادر ( صالة الجلوس ) فى منزله ويشاهد المنتج ويرى سعره ( وفى المستقبل قد يتمكن من تذوق المنتج !! ) ويقارن مع منتجات منافسة بأعداد ومصادر ومستويات جودة مختلفة ثم يقرر بدون ضغوط فى الوقت والمكان وبالسعر والجودة المطلوبة . صورة مختلفة تماما تتطلب أساليب وطرق تسويق مختلفة بطبيعة الحال .

 

كيف تستثمر الإنترنت في تسويق أعمالك ؟

  • إذا كنت تمتلك منتجات قابلة للبيع فالإنترنت تحقق نقلة نوعية لمؤسستك بالتعريف بمنتجاتك وزيادة مبيعاتك .
  • بإمكانك تحويل موقعك على الإنترنت إلى سوبر ماركت تبيع فيه كافة المنتجات الإستهلاكية عبر الشبكة والامثلة كثيرة عربيا وعالميا للنجاح الكبير لهذا النوع من الاعمال
  • هل تقدم خدمات خاصة …. إذا عرف بها على المستوى العالمى واستقبل الطلبات من موقعك على الإنترنت إلى بريدك الإلكترونى مباشرة ولاحظ الزيادة الكبيرة فى العملاء .
  • هل تعانى من مشاكل دعم العملاء لديك أو كثرة الإتصالات ذات الطبيعة الإستعلامية ….؟…. بتواجد موقعك على الإنترنت وتقديم خطوات واضحة للدعم الفنى لزبائنك بطرق مختلفة متاحة فإنك تخفف كثيرا من التكاليف التشغيلية لدعم العملاء.
  • تخيل إمتلاكك موقعا افتراضيا على شبكة الإنترنت يقدم كافة خدماتك أو منتجاتك بجزء بسيط من تكلفة انشاء موقع فعلى على الآرض مع مضعافة هائلة للآرباح لآنك انطلقت فجأة من المحلية للعالمية.
  • هل بإمكانك إدارة أعمالك أو مبيعاتك 24 ساعة يوميا ….. ولمدة 7 أيام فى الآسبوع .. على مدار العام .. وفى كل مكان على على الكرة الآرضية وصلت إليه الحضارة ؟
  • إن أستطعت … فتخيل مدى مضاعفة الآرباح … نعم تستطيع .. فقط سجل حضورك على الآنترنت.
  • كيف تحقق انتشارا دون افتتاح المزيد من الفروع المكلفة …. بتواجد أعمالك على الإنترنت أنت متواجد حول العالم من أدناه إلى أقصاه ……. ماذا يتبقى لديك ؟؟
  • مواقع التواصل الاجتماعي والتي باتت الوسيله الاعلانيه الاهم تأثيرا ويستخد بها جميع وسائل الدعاية المباشرة والغير مباشرة و ما ذكرناه من الدعاية البيضاء والسوداء والرمادية والدعاية الضاهره وتستطيع شركه ناب استخدام كل هذه الوسائل الاعلانيه باحتراف على مواقع التواصل الاجتماعي.
  • يتبقى الاهتمام بعملائك من زوار موقعك على شبكة الإنترنت … فهذا مسئوليتك وحدك ..

وطبعا قبل الشروع في عمل حملة اعلانية او ترويجية على الانترنت يجب ان يكون لديك موقع او على الاقل صفحة مجانية ليقف عليها المعلن عند الضغط على الاعلان وتسمى (landing page) وتكون هذه الصفحة او الموقع بمثابة مندوبك الذي يشرح خدماتك او منتجك او رؤيتك وجميع بيانات الاتصال الخاصة بك.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *