أعلان في غاية الرقي والذكاء ، حيث ان هذا الموقف يعد من اقدس المواقف في الحياة ومن أكثرها دلالة لنسبة كبيرة من القيم والمبادئ ( كالاحترام والتقدير والأدب والفخر والمحبة والاخلاص والتضحية وروح الفريق والمسؤولية والوفاء … ).
شاهد الإعلان ثم تابع القراءة ♥
اولاً : ” يجب ان نوقن ان العقل هو بيتٌ ستائرهُ العواطف ولا تسطيع ادخال الضوء إلا اذا داعبت العاطفة وازحت ستارها لتدخل أشعة إعلانك وتنطبع داخل حجرة العقل” .
لذلك قامت الشركة بتوظيف هذا الموقف لشحنك (كمشاهد) عاطفياً لتتقمص شعور الاستاذ ولكي تبني علاقة عاطفية معك حتى تزيح الستائر
انت تشاهد الآن مادة فنية ممتعة وجميلة ، لا تقوى على إيقافها حتى تنتهي ، وبنفس الوقت غريبة لأن هذا التصرف (المشاغبة في الصف) مرتبط ذهنياً بالطرد والتوبيخ ، فانت مستمتع للطلبة وتنتظر صرخة المعلم لتوبيخهم .
لكن ختم المشهد بكتاب الوداع -المصنوع بطريقة مبدعة- وبداخله جوهرة هذا المشهد وهي الهدية التي سترافق الاستاذ وتذكره بهذا الموقف الجميل و بحياته العلمية الطويييييييييييييــــلة ، إنها الساعة .
عندما مسك المعلم الساعة بيده انت الآن في اقصى درجات الارتباط العاطفي معه فأنت ترى بريق عيناه بقرب اكثر وترى تجاعيد وجهه بوضوح ورجفة جسده المتعب ، هنا تأكدت الشركة بأن ستائر عقلك قد فتحت تماماً فقامت بإرسال رسالتها الصريحة “بأن المتعة في الإهداء مرتبطة بمنتجات شركتنا Titan” .
لذلك سأبقى اكرر رسالتي لأصحاب البزنس :
“اذا اردت أن تروج لمنتج ما وتنجح في ذلك . لا تروج للمنتج !! بل روج للقيم التي جاء من أجلها هذا المنتج”