لكل إنسان حاجاته ورغباته الأساسية , ويتصل بها اتصالا وثيقا و ميله الطبيعى لآن يستجيب لها اذا ما وجد من المثيرات مايدفعه إلى إشباع هذه الرغبات .
والغرائز البشرية مرجعها حاجتان فى طبيعة الإنسان : أولاهما المحافظة على الفرد وسلامته , ثانيهما المحافظة على استمرار الجنس البشرى والإبقاء على سلالاته .
والرسالة الإعلانية هى حلقة الوصل بين المنتج ومايمثله من حاجات ورغبات يود إشباعها .
ولهذا كانت طبيعة مهنة الاعلان تتضمن إلحاحا مستمرا لمعرفة حاجات الناس وما يشبعها .
وقد اختلفت النفس على مدلول اصطلاح الغرائز البشرية وعلى اعتبارها حاجات او ميولا أو نزعات فطرية أو دافع ,وقد يختلفون فى ترتيبها حسب أولويتها وتأثيرها فى السلوك البشرى , فبعضهم يرى أن حب المحافظة على البقاء قد يأتى فى رأس القائمة لان الرغبة فى الحياة هى أقوى النزعات وهى الغريزة العالمية التى تتفق فيها جميع أجناس البشر , وبعضهم يرى أن الغريزة الجنسية قد تأتى فى المقدمة بسبب عمق تأثيرها فى تصرفات البشر
وقد رتب هوتشيكس Hotchkiss الغرائز عند استعمالها فى الإعلان حسب الوضع التالى :
- المحافظة على البقاء
- الغريزة الوالدية
- غريزة الآكل والشراب
- الغريزة الجنسية
- حب الاقتصاد
- الطموح سواء أكان ذلك الطموح عقليا أو ماديا
- الجمال
- الكفاية
- الآمن والسلامه
- الكبرياء
1- غريزة الآكل والشرب :
وتستخدم فى الإعلان عن الماكولات والمشروبات وما يدخل فى صناعتها .
2- الغريزة الجنسية :
وهى من أقوى الدوافع البشرية – وقد تطرف فرويد فى اعتباره أياها مصدر أساسيا لتصرفات البشر – ويتفوق تأثير استغلالها على مدى ارتباط السلعة هذه الغريزة وتناسب قوة تأثيرها تناسبا عكسيا مع سن المستهلك وهى تستخدم عموما فى الإعلان عن الملابس والآثاث وبوالص التأمين على الحياة والهدايا وأدوات الزينة .
3- غريزة الآبوة والآمومة أو الوالدية :
ومن أبلغ الصور تأثيرا فى النفس منظر الزوجة والولد , ومن شأنها أن تعبر عن رغبات الآباء والآمهات بغض النظر عن مصلحة الآطفال ذاتها وتستخدم فى الإعلان عن طعام الآطفال وملابسهم والمدارس الخاصه والسيارات والمنازل والآثاث والآلات الموسيقية وبوالص التأمين .
4- المحافظة على النفس :
وهى تتمثل فى البعد عن مواطن الخطر , فإنهم يخفون فى حناياها رغبة كامنة فى الاستقرار وتأمين مستقبلهم , ويرتبط بهذه الغريزة تصرف الإنسان وانفعاله عند الغضب ويمكن استغلالها عند الإعلان عن وظائف خالية وعن أجهزة اطفاء الحريق وعن شركات التأمين وغيرها , ويدخل ضمنها المحافظة على الصحة , ولهذه الرغبة تأثيرها السحرى على المرضى والآصحاء على السواء .
5- حب التملك :
وهى من أول المدركات التى يعرفها الطفل فيقول ” هذا الشئ لى ” وتستخدم فى الإعلان عن فرص استثمار الآموال والمزاد العلنى وفرص التقسيط واقتناء مجموعات طوابع البريد والنحت والآثار والمجوهرات .
6- الراحة والكسل :
جميع البشر تستهويهم حوافز الراحة والكسل والتحرر من الآلام وتستخدم هذه الغريزة فى الإعلان عن الآجهزة المنزلية الحديثة وعن الآثاث والسيارات وأجهزة تكييف الهواء وأنواع الفراش والملابس والآحذية والبطاطين والصابون والاسفنج ومبيدات الحشرات الطبية .
7- الخوف :
ويسمى مثيرا سلبيا (التخويف) ويحسن استخدامه بحرص إذ أنه قد يؤدى إلى عكس النتيجة المرجوة ويستخدم فى الإعلان عن شركات التأمين واجهزة الآمان فى الآلات المختلفة وأدوات إطفاء الحريق .
8- الغريزة الاجتماعية :
فالإنسان اجتماعى بطبيعته وهو فرد فى مجموعة , ويستخدم هذا المثير فى الاعلان عن الحفلات والسهرات وأوراق اللعب وحمامات السباحة وحلقات الرقص وصيد السمك ورحلات الصيد والخيام والقوارب والدراجات وأدوات التسلية .
9- غريزة التركيب والإنشاء :
للإعلان عن المساكن وتصميماتها والآلات والعاب الآطفال .
10- حب الإستطلاع :
ويرتبط به حب السفر والرحلات وتستغل فى الإعلان عن السكك الحديدية والبواخر والطائرات والفنادق والدراجات.